Header Ads Widget

مساحة اعلانية

وصية السلطان العثماني محمد الفاتح لابنه بايزيد عند موته

كانت وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح (1481م ) هي 

أسعد الأخبار على الشعوب الأوروبية حتى أن كنائس روما 

ظلت تدق لمدة ثلاثة أيام متوالية ابتهاجاً برحيله.

وهذا هو نص وصيته لابنه بايزيد قبل رحيله، والتي يمكن إعتبارها تلخيصاً 

الأساسية للدولة الإسلامية الحديثة:

ها أنذا أموت، ولكني غير آسف، لأني تارك خلفاً مثلك!
كن عادلاً صالحاً رحيماً،
وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز،
واعمل على نشر الدين الإسلامي،
فإنّ هذا هو واجبُ الملوك على الأرض.
قدّم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء ولا تفتر في المواظبة عليه،
ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر، وينغمسون في الفحش،
وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرّضونك عليها.
وسّع رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدّد.
إياك أن تمدّ يدك إلى مال أحد من رعيتك إلاّ بحق الإسلام،
واضمن للمعوزين قوتهم،
وابذل إكرامك للمستحقين.
وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظّم جانبهم وشجعهم،
وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك، وأكرمه بالمال.
حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند،
وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك،
وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة،
فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا، وبذلك انتصرنا.
خد مني هذه العبرة:
حضرتُ هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة،
فالزم مسلكي، واحذ حذوي،
واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله،
ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو،
فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك".
مجلة ديوان العرب

إرسال تعليق

0 تعليقات